خبير التخطيط الشخصي وتنمية مهارات الحياة، مدرب ومستشار في
برامج تمكين الأسرة والشباب، عمل مع العديد من المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية
خلال 20 عاما الماضية، كبرامج التخطيط الشخصي وقيادة الذات، ومهارات الحياة الأساسة، والرعاية الوالدية والطفولة المبكرة، وقيادة الشباب، وبرامج ريادة الأعمال، وبرامج تمكين الشباب والعمل التطوعي، وبرامج تمكين المرأة، وكيفية تصميم وتنفيذ المبادرات والمشاريع المجتمعية، وكيفية
كتابة مقترحات المشاريع ووضع الخطط التنفيذية لإدارتها، والتدريب على مهارات
التدريب الاحترافي (TOT)،
وبرامج التفكير الإبداعي والابتكاري، وغيرها.
أحيانا يقف الطفل أمام مشاعره عاجزا… يبكي دون أن يعرف لماذا ..يغضب ولا يجد الكلمات المناسبة للتعبير .. يفرح لكنه لا يعرف كيف يصف ما يحدث له!!.. هذه الحيرة طبيعية، فالطفل يتعلم اللغة ببطء، ويتعلم معها كيف يصف ما يجري في داخله. هنا يأتي دورنا نحن الكبار، لنعينه على تسمية ما يشعر به خطوة بخطوة.
بكل بساطة: أن نعطي المشاعر أسماء، كأن نقول للطفل: "أرى أنك غاضب"، "يبدو أنك حزين لأن لعبتك قد انكسرت"، "أنت تشعر بالخوف لأن الغرفة مظلمة.. هذا صحيح؟!". عندما يسمع الطفل هذه الكلمات، يدرك أن ما يمر به مفهوم وله اسم، فيشعر بالراحة والقدرة على التعبير ثم السيطرة على حالته (إن صح التعبير).. التسمية تُخفف من حدّة المشاعر، وتفتح باب الحوار لمحاولة فهم ما يجري.
كثير من الآباء يشعرون أن التربية مهمة شاقة ومعقّدة، وأنها تحتاج إلى معادلات صعبة وكتب ضخمة وقوانين صارمة. لكن الحقيقة أن التربية يمكن أن تكون أبسط مما نتصور، خاصة إذا عدنا إلى أساسها الطبيعي وهي علاقة إنسانية تقوم على الحب والوضوح والاحترام.
التربية السهلة ليست الاستسلام لرغبات الطفل أو إلغاء القواعد، ولا تعني أيضا أن يترك الوالدان زمام الأمور بلا ضابط. بل هي تربية مرنة وذكية، تتسم بالبساطة في الأسلوب والثبات في الممارسة والتوازن بين الحزم واللطف.
هي أن يرى الطفل في والديه قدوة حية، وأن يشعر بأن بيته مكان آمن يمكن أن يُخطئ فيه ويتعلم، دون أن يعيش في خوف دائم أو صراع مستمر.
الاختصاص
معلمة